"مشكلات تعاطي المخدرات لدى الطلبة والحلول منها من منظور اجتماعيات التربية"

التمهيد

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, و من يضلل فلا هادي له, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, و أشهد أن محمدا عبده و رسوله. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون) سورة آل عمران، الآية ( 102 )  (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا – يصلح لكم أعمالكم و يغفرلكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما)  سورة الأحزاب.، الآية ( 70-71 ).

أما بعد.

تهدف تجار المخدرات المراهقين من الطلبة، ولاسيما عندما كانوا بعيدة عن أسرهم، وتشير الإحصائة على تزايد عدد متعاطي المخدرات وكان الطلبة في المرتبة الثالثة من ضمن متعاطي المخدرات في إندونيسيا، ولإندونيسيا عوامل كثيرة تساعد على انتشار المخدرات وتعاطيها.

وقد سعت الحكومة لوقاية وعلاج الطلبة من المخدرات، ولكنها لم تكن كافية للحد من تزايد عدد متعاطي المخدرات في إندونيسيا، وشهدت الباحثين  بأن للأسرة دوراً هاما في مكافحة تعاطي المخدرات بالإضافة إلى انشاء بيئة صالحة في مدارسهم ومجتمعهم في سبيل حمايتهم من أخطار المخدرات.

وترجع أهمية هذا البحث لمعرفة ماهية المخدرات وأخطارها والوصف حول مشكلات تعاطي المخدرات لدى الطلبة في إندونيسيا، وفي الأخير حاول الباحث في تقديم بعض الإقتراحات لحل تلك المشكلة من منظور اجتماعيات التربية إسهاما وخدمة لبلده.

سعى الباحث في وصف المشلكة الواقعة في إندونيسيا وتحليلها وتقديم بعض الاقتراحات لتلك المشكلة، ويتضمن هذا البحث على الخطة التالية:

المبحث الأول : التمهيد

المبحث الثاني: واقع جمهورية إندونيسيا الجغرافية، وفيه: (التعريف الموجز     بجمهورية إندونيسيا - أهم العوامل المؤثرة على انتشار المخدرات - مفهوم المخدرات وأنواعها، أقوال العلماء فيها – مصدر المخدرات – دخولها وانتشارها)

المبحث الثالث: مشكلات المخدرات لدى الطلبة في إندونيسيا، وفيه: (انتشار المخدرات بين الطلبة - أسباب تعاطي المخدرات لدى الطلبة - الآثار السلبية من تعاطي المخدرات للطلبة)

المبحث الرابع: الحلول المقترحة من منظور اجتماعيات التربية، وفيه: ويختتم الباحث بالخاتمة والفهارس.

المبحث الثاني: واقع جمهورية إندونيسية الجغرافية

1.  التعريف الموجز بجمهورية إندونيسية.

تقع اندونيسيا بين قارتي آسيا واستراليا، وتتبعثر جزرها (13500) جزيرة ببن المحيطين الهندي والهادي، وتبلغ مساحتها (1919440 كم) ميل مربع، منها (2000) ميل مربع خالية من السكان، وتحدها ماليزيا في الشمال (يبلغ طول الحدود معها حوالى 1782 كم), بابوا نيو غينيا في الشرق (طول الحدود معها حوالى 820 كم), تيمور الشرقية (طول الحدود معها 228 كم).

وإندونسيا جزء من أرخبيل الملايو في جنوب شرق آسيا, وهى الدولة التي تضم أكبر مجموعة جزر في العالم, إذ يبلغ عددها حوالى 17508 جزيرة, المسكون منها حوالى 6000 آلاف جزيرة, منها جزيرة جاوة التي تعد من أكبر مناطق العالم ازدحاما بالسكان, فالكثافة السكانية فيها تزيد عن 200 شخص للميل المربع. والجزر الرئيسة الخمس هى: سومطرة, جاوة, كاليمنتان (وهى ثلثا جزيرة بورنيو, أما ثلثها العلوي ففيه إقليما سرواك وصباح التابعان لماليزيا, وفيه أيضا دولة بروناى), سولاويسي, إيريان جايا (وهى النصف الغربي من جزيرة غينيا الجديدة, أما النصف الشرقي ففيه دولة بابوا نيو غينيا). ومن الجزر الأخرى جزيرة هلما هيرا في الشمال وجزيرة تيمور في الجنوب وجزيرةفادورا وبالي. ويبلغ طول سواحلها حوالى 54,716 كـم.

تعد رابع دولة من حيث كثافة سكانها، إذ يصل عدد سكانها الى أكثر من (200) مليون نسمة، كما أن أكثر من 40% من سكانها تحت سن الخامسة والعشرين. يدين مايقرب من 90% بالإسلام، وتتوزع النسبة الباقية بين كل من الكاثوليك والبروتستانت، يليها الأقليات البوذية ثم الهندوسية^([1]).

2.  أهم العوامل المؤثرة على انتشار المخدرات.

أ‌.       العامل الجغرافي.

يساعد على انتشار المخدرات بإندونيسيا لموقعها الاستراتيجي بين قارتين والمحيطين، بالإضافة إلى أنها دولة تحتوي على مجموعة من الجزر^([2]) مع كثرة الموانئ البحرية وطول خط حدود البحر تسهل المهربين للتسلل في إدخال المخدرات ويزيد على ذلك ضعف المراقبة من قبل الجهة الأمنية.

تعتبر إندونيسيا مزرعة لبعض أنواع المخدرات كالقات وماريجوانا (قنب هندي)، وأراضيها الخصبة تعطي تجار المخدرات فرصة وفيرة للاستثمار فيها^([3]).

ب‌.  العامل الاقتصادي.

أصبح العدد الهائل من سكان إندويسيا حصة سوقية كبيرة لتجار المخدرات حيث بلغ متعاطي المخدرات في إندونيسيا إلى 5,8 مليون متعاطي المخدرات في عام 2012م^([4]). والأسعار المرتفعة للمخدرات أرباح مغرية للمستورد والتجار بالمقارنة مع دول أخرى المجاورة حيث بلغت قيمتها إلى (2000%) عندما دخل في سوق إندونيسيا^([5])([6])

ت‌.  العامل من متعاطي المخدرات نفسها.

3.  مفهوم المخدرات وأنواعها^([7]).

المخدرات هي كل مادة طبيعية مستخضرة في المعامل، من شأنها إذا استخدمت في غير أغراض الطبية أو (الصناعية الموجهة) أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة، وهذا الفقدان الكلي أو الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطة. كما يؤدي الاعتياد أو الإدمان بالشكل الذي يضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للفرد.

وتعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات كالتالي:"هي كل مادة خام أو مستخضرة أو تخليقية تحتوي عناصر منومة أو مسكنة أو مفتقرة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع".

وأما أنواعها فيمكن تصنيفها إلى النحو التالي:

‌أ.       مخدرات طبيعية وأهمها وأكثرها انتشارا: الحشيش والأفيوم والقات والكوكا.

‌ب.  المخدرات المصنعة وأهمها: المورفين، والهيروين والكودايين، والسيدول والديوكامفين والكوكايين، والكراك.

‌ج.   المخدرات التخليقية وأهمها: عقاقير، والهلوسة، والنشطة، والمنبهات، والعقاقير المهدنة.

4.  أقوال العلماء فيها.

‌أ.       قال ابن حجر الهيثمي: "واعلم أن الحشيشة المعروفة حرام كالخمر،يحد آكلها على قول قال به جماعة من أهل العلم كما يحد شارب الخمر.."^([8])

‌ب.   ابن البيطار: "إن الحشيشة وتسمى القنب توجد في مصر مسكرة جداً إذا تناول الإنسان منها قدر درهم أو درهمين، وقبائح خصالها كثيرة. وعد منها بعض العلماء مائة وعشرين مضرة دينية ودنيوية"^([9]).

‌ج.     قال ابن تيمية -رحمه الله-:"..وكذا الحشيشة المسكرة يجب فيها الحد وهي نجسة في أصح الوجوه وقد قيل: إنها طاهرة. وقيل: يفرق بين مائعها ويابسها والأول الصحيح، لأنها تسكر،.."^([10])

5.  مصادر المخدرات.

المصدر لمواد المخدرات:

أ‌.       المصدر العالمي.

1)   منطقة الهلال الذهبي (باكستان، أفغانستان، إيران، تركي)

2)   منطقة المثلث الدهبي (تيلاند، لاوس، ميانمار)

3)   منطقة الأمريكا اللاتينية، خصوصا بلدة كولومبيا منتج ل 2/3 من مواد كوكاين عالميا، وتهدف الولايات المتحدة أمريكية ودول أوروبا.

ب‌.   المصدر المحلي.(إندونيسيا)

اشتهر منقط آتجيه (جزيرة سومطرة) بأنها منتج لمواد قنب الهندي     (مارجوانا) في إندونيسيا، ولكن تقل القضية التي تشير توزيعها لخارج الدولة.

ت‌.   مصدر المخدرات في إندونيسيا تنتج المخدرات بإنشاء مصانعها في البيوت أو الشقق المستأجرة أو ما سميت بمصطلح ‘kitchen lab’، وبدأوا في تطوير هذا النوع من المصنع منعا من الخسائر المتوقعة في حالة المداهمة والاعتقالات على نطاق واسع^([11]).

6.  دخولها وإنتشارها

دخل المخدرات الغير الرسمية من الموانئ البحرية وعبر الخطوط الجوية والأرضية وبمواصلات أخرى، والموقع الجغرافي الاستراتيجي لإندونيسيا يجعل المهربين للمخدرات الدولي يهدف إندونيسيا لتهريب المخدرات سواء لبيعها في إندونيسيا أو معبرا للوصول إلى دول أخرى كأستراليا ودول جنوب شرقي آسيا أمثال فلبين ومليزيا وسنغافورة وغيره من دول جنوب شرق آسيا^([12]).

ومع الأسف أصبحت إندونيسيا ليست مجرد معبرة لشبكات مهربي المخدرات الدولية بل مصنعا ومركزا لها، وعدد السكان الهائل لإندونيسيا يشكل سوقا كبيرا لتاجرها. تنشر المخدرات بشكل واسع خصوصا في المدن الكبيرة حيث انتشرت في الطرقات ومراكز النزهة والفنادق والمدارس والمكاتب الإدارية وحول بيوت الناس^([13]).

المبحث الثالث: مشكلات المخدرات لدى الطلبة في إندونيسيا

1.  انتشار المخدرات بين الطلبة.

ينبغي النظر في المخدرات باعتبارها العدو المشترك، إذ تداولها واسعة لايقتصر بين البالغين فقط بل تنتشر الآن بين الطلبة. لا يأمن أحد من أضرار المخدرات وحتى الطلبة في المدارس والجامعات.

أظهرت نتيجة الاحصائية عامة 2011م عن عدد متعاطي المخدرات من طلبة  مرحلة الدراسية العامة والجامعية بأن من 100 طلبة فيهم 4 أشخاص ممن تعاطوا المخدرات في الماض. وأضافت الهيئة بأن متعاطي المخدرات من الطلبة يصل إلى 4,7% من عدد جميع الطلبة في إندونيسيا أو حوالي 921,695 طلبة،  كما أكدت المخابرات من الشرطة و هيئة مكافحة المخدرات الوطني الإندونيسي في المحافظات بإندونيسيا على تزايد انتشار المخدرات بين المواطنين في ثلاث سنوات الأخيرة، خاصة من نوع المنشطات كأمفيتامين (ATS) والميثامفيتامين. وذكر أحد أكبر التجار بعد تم القبض عليه في إحدى محافطة ولاية سومطرة بأنه يتمكن من بيع واحد كيلوغرام من نوع الحشيش في ثلاثة أيام فقط، ويدل هذا على كثرة متعاطي المخدرات وتجارها^([14]).

2.  أسباب تعاطي المخدرات لدى الطلبة.

هناك ثلاثة عوامل رئيسية لأسباب تعاطي المخدرات: العوامل الفردية، والعوامل البيئية، و عوامل مواد المكونة في المخدرات.

‌أ.       العوامل الفردية؛ منها الرغبة للتجربة، ووقت الفراغ، الأحوال والظروف المساعدة لتعاطي المخدرات، أو الضغط والإغراء من قبل التجار للمخدرات، ضغط النفسي بسبب المشكلات في الحياة وجعل المخدرات لجوءا لها.

‌ب.  العوامل البيئية؛ ضعف الثقافة عن أضرار تعاطي المخدرات والاعتقاد الخاطئ بأن تجربتها مرة واحدة لايضر الجسم، كذلك الإغراء من الأصدقاء أو التجار بإعطاء المخدرات مجانا في أول وحلة، والبيئة التي تدعم حرية استخدام وتوزيع المخدرات.

‌ج.   عامل في مادة المخدرات؛ عندما يقوم شخص باستخدام المخدرات فإنه سيشعر بمزيد من الثقة والشجاعة والقوة. والمواد في المخدرات ستؤدي إلى حالة الإدمان وسيزيد الجرعة مع تكرر استخدامها، كما سببت المخدرات على الاعتماد الجسدي والنفسي^([15]).

3.  الآثار السلبية من تعاطي المخدرات للطلبة.

‌أ.       انخفاض النشاط والتحصيل المدرسي

تشير التقرير الاحصائي عام 2011م على نسبة انخفاض التحصيل المدرسي لدى متعاطي المخدرات من الطلبة بإندونيسيا ضعفين مقارنة بالطلبة الذين لايتعاطون المخدرات نسبة 17%:8% ، وبالتالي يؤدي إلى تدني نتائجهم ضعفين من الذين لايتعاطون المخدرات نسبة 7%:3%.

وهناك آثار سلبي الأخرى تنشأ من تعاطي المخدرات وهي الكسل للدراسة في المدارس ومتعاطي المخدرات نسبتهم أكثر من غيرهم ممن لايتعاطون المخدرات نسبة 17%:5%.

‌ب.   تعطلت الأنشطة اليومية

يتعرض متعاطي المخدرات بالكسل أوالحزن أومشكلة في النوم أوحصل له حوادث المرور أو الدخول إلى وحدة الطوارئ أو غرفة الانعاشة. وتشير عدد التعرض لتعطل الأنشطة اليومية ضعفين أو ثلاثة أضعاف لمتعاطي المخدرات بجانب من لايتعاطي المخدرات.

‌ج.    السلوك العدواني نحو المجتمع

السلوك العدوان نحو المجتمع يعد من أثر تعاطي المخدرات كالسرقة أو النضال بين الطلبة أو الوقوع في المشاكل مع المعلم أو تخريب ممتلكات الآخرين أو المساءلة مع الشرطة وأخيرا مشاركة في تجارة المخدرات.

وإذا قارن بين متعاطي المخدرات من الطلبة وغير متعاطي المخدرات فإن متعاطي المخدرات أعلى نسبتهم 3 أضعاف أو 4 أضعاف من غير متعاطي المخدرات^([16]).

المبحث الرابع : الحلول المقترحة من منظور اجتماعيات التربية.

1.    التنشئة الاجتماعي.

‌أ.       دور المسجد.

§       جعل خطبة الجمعة فرصة لتثقيف المجتمع والطلاب خصوصا عن مضار ومخاطر المخدرات.

§       عقد حلقة علمية أسبوعيا بدعوة أهل الاختصاص للتنبيه والتوعية لأولياء الأمور والطلبة عن المخدرات.

§       تثقيف أئمة المساجد بالشرح لهم شرحا وافيا عن مخاطر ومضار المخدرات حتى يوصلها إلى الطلبة أو المجتمع.

ب‌.   دور الأسرة.

§       أن يكون الآباء قدوة حسنة أما الأبناء من حيث الاستقامة والصدق والأمانة والصفات الأخلاقية الحسنة.

§       ألا يكون هناك تناقض في الأقوال والأفعال من الآباء، كأن يأمر الأب أو الأم الأبناء بالصدق وهو أو هي كذوب، أو بالامتناع عن التدخين وهو يدخن.

§       يجب المساواة في المعاملة بين الذكور والإناث، لأن الأبوين لا يعلمان أي الأبناء أنفع الذكور أم الإناث كما يجب ألا يفرق الآباء بين الأبناء فيخص ولداً بعطاء دون الآخرين.

ت‌.  دور المدرسة.

§       مراعاة غرس القيم الإسلامية في نفوس الناشئة عن طريق حثهم على أداء الشعائر الدينية.

§       إضافة المواد الدراسية ذات الصبغة الدينية إلى الجداول المعتمدة في كل عام دراسي.

§       إدماج المعلومات المطلوبة في الثقافة الإسلامية أو المواد العلمية كالكيمياء وغيرها أو الأدب أو الدراسات النفسية بالعقاقير والمواد المخدرة وكيفية انتشارها.

§       تدريب المعلمين وتلقينهم الجديد من المعلومات المتصلة بالعقاقير المخدرة وغيرها مما يقبل عليه الطلاب إبان فترات حرجة في حياتهم.

2.   التغير الاجتماعي.

‌أ.       دور المسجد.

§       يميز الطلبة الشعور الديني من التأثر ببيئته الاجتماعية، فلا بد من تخصيص الأنشطة الدينية لهم في المسجد واختيار المفاهيم والقيم حول المخدرات وأخطارها الدينية والجسمية.

§       تعتبر رغبة الطلبة في الكشف عن المعلومات الجديدة كبيرة في هذه المرحلة، فمن الضروري تفعيل دور المسجد الثقافية والتعليمية والاجتماعية، حتى يلجأ إليها وفي نفس الوقت تؤدي إلى ربطهم بخالقم من خلال تثقيفهم وتعليمية فيه.

‌ب.  دور الأسرة.

§       بناء العلاقة العاطفية المتسمة بالود والاحترام في الأسرة.

§       ملاحظة تغيرات أفراد الأسرة في كل مراحل نموهم حتى يتمكن للوالدين اكتشاف مبكر للظاهرة السلبية من أولادهما.

§       الانتقال إلى بيئة صالحة ينشأ فيها الأبناء والبنات.

§       ضرورة تواجد الوالدين في رعاية أولادهم دون الاغفال عن اختيار الزملاء الصالح لهم لحمايتهم أثناء غياب الوالدين في مراقبة أولادهم.

§       تعويد الأولاد بالقيام بتعاليم وشعائر الإسلام.

‌ج.   دور المدرسة.

§       يواجه الطلاب تحديات كبيرة في البيئة التي يعيش فيها، ويواجه تغيرات مجتمعه سلبية كانت أو ايجابية، فمن الضروري توجيه دور المدارس نحو حماية وتحصين الطلاب بالقيم المفاهيم السليمة وتطوير قدراتهم لمواكبة التغيرات الاجتماعية.

3.   الضبط الاجتماعي.

‌أ.       دور المسجد.

§       إلزام الطلبة للالتحاق بحلقات العلم أو حلقات تحفيظ القرآن.

§       إلزام الطلبة للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها المساجد.

‌ب.  دور الأسرة.

§       دور الأسرة في وضع القوانين داخل المنزل في سبيل حمايتهم من الانحرافات ومراقبة سلوكهم وأنشطتهم.

§       دور الأسرة في تعويد أولادهم بالعادات الإسلامية وتعاليمها القيمة.

§       دور الأسرة في انشاء بيئة تتسم بالمحبة والرحمة بين أفراد الأسرة، والبحث عن العقوبات البديلة المناسبة للأولاد عند انحرافهم عن القوانين في المنزل.

§       دور الأسرة في إلزام الأولاد باختيار القرناء الصالح، وتذكيرهم عندما دخلوا في بيئة غير صالحة.

‌ج.   دور المدرسة.

§       المراقبة والتفتيش للطلاب داخل المدرسة للكشف عن تواجد المخدرات معهم.

§       رعاية متعاطي المخدرات واعطائهم الفرصة لإعادة تأهيلهم في الهيئات الخاصة بتأهيل متعاطي المخدرات.

§       طي قيد متعاطي المخدرات ونقلهم إلى مدرسة أخرى بعد إعادة تأهيلهم.

‌د.      دور الحكومة.

§       تنظيم القوانين لتشديد العقوبة لمروجي المخدرات، وقد قرر الحكومة الإندونيسية بحكم الاعدام على مروجي النخدرات.

§       تنظيم التفتيش والمراقبة بشكل دوري للطلبة في المدارس وخارجها ورعاية متعاطي المخدرات في هيئة خاص لإعادة تأهيلهم نفسيا، جسديا واجتماعيا.

§       التفتيش والمراقبة والتنظيم للمسافرين إلى خارج البلاد أو القادمين من خارج البلاد للاكتشاف عن امكانية تهريب المخدرات من خلال الموانئ والمطارات والمحطات.

4.   الحراك الاجتماعي.

‌أ.       دور المسجد.

§       انشاء جمعية خاصة تقوم بحركة مكافحة المخدرات، والتعاون مع الطلبة في نشر الثقافة ضد تعاطي المخدرات.

§       تنظيم الأنشطة للطلبة عند فراغهم.

‌ب.  دور الأسرة.

§       من الضروري بناء وعي الوالدين عن أهمية الرعاية الصحيحة لأولادهم.

§       تنظيم الرحلات التربوية مع أفراد الأسرة لزيارة هيئات وجمعيات خاصة في مكافحة المخدرات.

§       التعاون مع المؤسسات التعليمية في أي حركة اجتماعية في مكافحة المخدرات.

‌ج.   دور المدرسة.

§       المشاركة والتعاون بين المدرسين والطلبة في تدشين حركة المدرسة الخالية من المخدرات.

§       التعاون مع أولياء الأمور في تنظيم الأنشطة الايجابية، لينشغل الطلبة في تلك الأنشطة، وبالتالي لايعطي للطلبة فرصة للجوء إلى المخدرات.

§       التعاون مع هيئات مكافحة المخدرات في تثقيف الطلبة عن مخاطر المخدرات.

‌د.      دور الحكومة.

§       الدعم في إنشاء منظمات أو جمعيات أو هيئات في مكافحة المخدرات ورعاية متعاطي المخدرات وإعادة تأهيلهم.

§       توثيق التعاون بين كل الجهات وآليات الحكومية لمنع وصول المخدرات إلى أيدي الطلبة والمجتمع بشكل عام.

§       تقييم القوانين وتطويرها للحد عن انتشار المخدرات.

الخاتمة

النتائج:

1.    أن تعاطي المخدرات ضارة لجميع نواحي الحياة سواء كان جسميا أو نفسايا أو عقليا.

2.    أن مشكلة تعاطي المخدرات، من مشكلة مشتركة ينبغي لكل عناصر التعاون في مكافحتها والسبب أن مشكلات الناجمة من تعاطي المخدرات تؤثر على جميع عناصر المجتمع سواء على الأسرة أو المجتمع أو المؤسسة التعليمية أو الحكومة.

3.    أن مستقبل الأمة هم طلبة العلم فصلاحهم يعني صلاح المستقبل وفسادهم يعني فساد المستقبل.

4.    أن تقوية الناحية الإيمانية حل فعال في حماية الطلبة من كل الفساد وبالخصوص من تعاطي المخدرات.

5.    تلعب الأسرة دورا هاما في حماية المجتمع من أخطار المخدرات، كما أنها مدرسة أولى لأبناء الوطن. والمجتمع والمؤسسات التعليمية والحكومة يدعم في نجاح حماية الطلبة من أخطار تعاطي المخدرات.

وهذا ما يمكن للباحث الوصول إليه في تقديم هذا البحث، كما لا يستغني الباحث للاستفادة من الملاحظة والانتقادات لهذا البحث، وأشكر الله تعالى على توفيقه وإمتنانه و أشكر أ.د. علي الزهراني -حفظه الله- على حرصه في تدريس هذه المادة بما فيها من الفوائد العظيمة، هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد على آله وصحبه وسلم.

المراجع

1.    الموقع الإلكتروني: الموسوعة الحرة ،ويكيبيديا، إندونيسيا، من الموقع: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7 استرجعت في التاريخ: 25/4/2013م.

2.    Kombes pol. Drs. Siswandi, Indonesia Pangsa Narkotika Dunia، (إندونيسيا؛ حصة السوق الدولي للمخدرات) ، من الموقع: http://profilindonesia.com/kombes-pol-drs-siswandi.html  استرجعت في التاريخ: 2/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

3.    Harian Nasional Kompas، (صحيفة كومباس الوطني)، عدد متعاطي المخدرات 5,8 مليون عام 2012م، من الموقع: http://nasional.kompas.com/read/2012/10/31/14280327/Pengguna.Narkoba.5.8.Juta.Tahun.2012 استرجعت في التاريخ: 2/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

4.    أعضاء جمعية الوقاية من المخدرات، المخدرات أضرارها وأنواعها وكيفية الوقاية منها، جمعية وقاية المخدرات فرع مكتب المدينة المنورة. د.ط، د.ت، ص.2.

5.    الهيثمي، ابن حجر، كتار الزوجر، طبعة عيسى الحلبي، د.ت، 2/138.

6.    الصنعاني، محمد بن إسماعيل، سبل السلام، ط.4، (مكتبة مصطفى البابي الحلبي:1379ه/1960م)، 4/35.

7.    تيمية، أحمد بن عبد الحليم، مجموع الفتاوى، د.ط، (المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1416ه/1995م)، 34/198.

8.    (Penyalahgunaan Narkoba vs Keamanan Nasional Indonesia)، كارسونو، بامبانج، تعاطي المخدرات و الأمن الوطني الإندونيسي، مقالة علمية منشورة في 27 فبراير 2012م، من موقع الحركة الوطنية ضد المخدرات: http://granat.or.id/stories/penyalahgunaan-narkoba-vs-keamanan-nasional-indonesia، استرجعت في التاريخ: 2/5/2013. (المرجع الإندونيسية)

9.    BNN (الهيئة الوطنية للمخدرات)، الفلم الوثائقي: هل تعرف أخطار المخدرات؟، من الموقع: https://www.youtube.com/watch?v=oLTWh_YX8_g، استرجعت في التاريخ: 3/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

10.      :(Survei Nasional Perkambangan Penyalahgunaan dan Peredaran Gelap Narkoba Pada Kelompok PelajarL Mahasiswa di Indonesi Tahun 2011, BNN 2011)

11.      تقرير الاحصائية الوطنية لنمو متعاطي المخدرات وتداولها بين الطلبة المرحلة العامة والجامعية في إندونيسيا عام 2011م، الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات. (المرجع الإندونيسية)

12.  (Tiga Faktor Penyalahgunaa Narkoba) ، ثلاث عوامل لأسباب تعاطي المخدرات، مجلة تريبون-ميدان، يوم الجمعة التاريخ 16 نوفمبير 2012م، ينطر في الموقع: http://medan.tribunnews.com/2012/11/16/ada-tiga-faktor-penyalahgunaan-narkoba، استرجعت في التاريخ: 28/4/2013م. (المرجع الإندونيسية)

13. الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، (Survei Nasional Perkambangan Penyalahgunaan dan Peredaran Gelap Narkoba Pada Kelompok Pelajar Mahasiswa di Indonesi Tahun 2011, BNN 2011)، المرجع السابق. (المرجع الإندونيسية)

14. الأسرة ودورهام في الوقاية من المخدرات، برنامج جماية الدولي، الإدارة العامة لخدمة لمجتمع، ينظر من الموقع: http://www.hemaya.ae/?cat=bro&bid=5، استرجعت في التاريخ: 28/4/2013م.

15.  (Mengupas Peranan BNN Dalam Upaya Menanggulangi Narkoba)، ينظر في الموقع: http://galau.blogdetik.com/2012/02/02/mengupas-peranan-bnn-dalam-upaya-menanggulangi-narkoba/#.UYQceqLbRsc، استرجعت في التاريخ: 3/5/2013م.

16. الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية، المخدرات والعقاقير النفسية... إصدار: ذوالقعدة0صفر 1411-1422ه، من الموقع: http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=1&PageID=4576،  استرجعت في التاريخ: 5/5/2013م.

---

([1]) الموقع الإلكتروني: الموسوعة الحرة ،ويكيبيديا، إندونيسيا، من الموقع: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7 استرجعت في التاريخ: 25/4/2013م.

([2]) المرجع السابق.

([3]) ينظر:  Kombes pol. Drs. Siswandi, Indonesia Pangsa Narkotika Dunia، (إندونيسيا؛ حصة السوق الدولي للمخدرات) ، من الموقع: http://profilindonesia.com/kombes-pol-drs-siswandi.html  استرجعت في التاريخ: 2/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

([4]) ينظر: Harian Nasional Kompas، (صحيفة كومباس الوطني)، عدد متعاطي المخدرات 5,8 مليون عام 2012م، من الموقع: http://nasional.kompas.com/read/2012/10/31/14280327/Pengguna.Narkoba.5.8.Juta.Tahun.2012 استرجعت في التاريخ: 2/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

([5])siswandi، المرجع السابق. (المرجع الإندونيسية)

([7])أعضاء جمعية الوقاية من المخدرات، المخدرات أضرارها وأنواعها وكيفية الوقاية منها، جمعية وقاية المخدرات فرع مكتب المدينة المنورة. د.ط، د.ت، ص.2.

([8]) الهيثمي، ابن حجر، كتار الزوجر، طبعة عيسى الحلبي، د.ت، 2/138.

([9])الصنعاني، محمد بن إسماعيل، سبل السلام، ط.4، (مكتبة مصطفى البابي الحلبي:1379ه/1960م)، 4/35.

([10]) تيمية، أحمد بن عبد الحليم، مجموع الفتاوى، د.ط، (المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1416ه/1995م)، 34/198.

([11])(Penyalahgunaan Narkoba vs Keamanan Nasional Indonesia)، كارسونو، بامبانج، تعاطي المخدرات و الأمن الوطني الإندونيسي، مقالة علمية منشورة في 27 فبراير 2012م، من موقع الحركة الوطنية ضد المخدرات: http://granat.or.id/stories/penyalahgunaan-narkoba-vs-keamanan-nasional-indonesia، استرجعت في التاريخ: 2/5/2013. (المرجع الإندونيسية)

([12])BNN (الهيئة الوطنية للمخدرات)، الفلم الوثائقي: هل تعرف أخطار المخدرات؟، من الموقع: https://www.youtube.com/watch?v=oLTWh_YX8_g، استرجعت في التاريخ: 3/5/2013م. (المرجع الإندونيسية)

([13]) المرجع السابق.

([14]) ينظر:(Survei Nasional Perkambangan Penyalahgunaan dan Peredaran Gelap Narkoba Pada Kelompok PelajarL Mahasiswa di Indonesi Tahun 2011, BNN 2011)

([15]) ينظر: (Tiga Faktor Penyalahgunaa Narkoba) ، ثلاث عوامل لأسباب تعاطي المخدرات، مجلة تريبون-ميدان، يوم الجمعة التاريخ 16 نوفمبير 2012م، ينطر في الموقع: http://medan.tribunnews.com/2012/11/16/ada-tiga-faktor-penyalahgunaan-narkoba  ، استرجعت في التاريخ: 28/4/2013م. (المرجع الإندونيسية)

([16]) ينظر: الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، (Survei Nasional Perkambangan Penyalahgunaan dan Peredaran Gelap Narkoba Pada Kelompok Pelajar Mahasiswa di Indonesi Tahun 2011, BNN 2011)، المرجع السابق. (المرجع الإندونيسية)